مركز الابداع والابتكار
كلمة مدير مركز الابداع والابتكار
الأستاذ الدكتور/عمرو حسين حسين عبدالله
وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومدير مركز الابداع والابتكار
لا يمكن إغفال أهمية ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى النهوض الاقتصادي لأغلب دول العالم حيث تشكل هذه المشروعات القسم الأعظم لقطاع الأعمال الخاص في اغلب البلدان ومنها مصر. وقد تأكد اليوم ان نسب النمو العالية لا تتحقق بالشكل المثل ولا تبني قدرات المنافسة عن طريق زيادة معدلات الاستثمار وتراكم رأس المال فقط بل من خلال التغييرات التكنولوجية وتنمية المهارات البشرية التي تعتبر الأساس في تنمية القدرة الذاتية علي الإبتكار والتحديث وتقديم سلع وخدمات جديدة ذات محتوي تقني عالي.
إن معادلة النمو الجديدة التي يتم تبنيها في أغلب الدول المتقدمة والتي حققت قفزات تنموية كبيرة تعتمد علي خمسة مصادر للنمو في الناتج وهي ( التقدم التكنولوجي او التقني – نمو رأس المال – نمو كفاءة التوزيع – نمو العمالة – مستوي الاستغلال) أي ان تراكم راس المال هو أحد مصادر النمو وليس هو المصدر الأساسي ولابد من التركيز علي المصادر الأخري والمتمثلة في الكفاءة الانتاجية والتجديد التقني الذي يلعبه رواد الأعمال. كما أن الاسراع في النمو الاقتصادي لتحقيق مستوي دخل فرد أكبر ومسوي من الرفاهية أكبر يتطلب التأكيد علي عناصر معينة مثل الادارة الفعالة والتدريب الأفضل والتعليم المستمر والمزيد من الاستثمار الرأسمالي والتجديد التقني. وضمن هذه المسؤوليات التي يقوم بها رائد الأعمال الذي يملك مهارات ( المخاطرة والابتكار والادارة) فإنه يتولي مهمة المبادرة لخلق مشروع جديد او سلعة جديدة أو طريقة تسويقية مبتكرة , ومن خلال سعيه للربح لتحقيق درجة عالية من الربح لأفكاره الجديدة فإنه يحقق أهداف النمو الإقتصادي والمساهمة في الانتقال من مرحلة الركود الي حالة الازدهار والانتعاش.
إن مركز الابداع والابتكار بكلية الهندسة- جامعة حورس مصر يسعي الي مد جسور التعاون مع المؤسسات والهيئات المحلية والدولية ذات الصلة، وخلق وعي إيجابي بين جموع أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين الاداريين وكافة الأطراف ذات العلاقة تجاه فكرة الابداع طبقاً للاستراتيجية العامة للكلية ولرسالتها ولرؤيتها وأهدافها المعلنة، إعتماداً على كفاءات متميزة ونظم وآليات قياس معترف بها محلياً وعالمياً تضمن للكلية قدرات تنافسية عالية، وذلك في إطار من الاستقلالية والحيادية والشفافية. ايضا تحقيق المشاركة الفعالة للكلية في نقل و تسويق التكنولوجيا والابتكار وذلك لمواجهة أهم التحديات المجتمعية و التكنولوجية والصناعية تماشيا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
ويسعدني أن أتحدث عن أهمية خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وكيف نسعى في كلية الهندسة بجامعة حورس مصر إلى جعلها أحد أهم محاور عملنا من خلال تبني الأهداف التالية:
أولاً، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن خدمة المجتمع مسؤولية أخلاقية واجتماعية تقع على عاتقنا جميعًا. فمن خلال خبراتنا العلمية وقدراتنا البحثية، نستطيع أن نقدم حلولًا واقعية لمشكلات المجتمع، ونُسهم في تحسين مستوى حياة المواطنين.
ثانياً، ندرك تمامًا أن البيئة هي ثروةٌ ثمينةٌ يجب علينا حمايتها والمحافظة عليها للأجيال القادمة. ولذلك، نلتزم في كلية الهندسة بتطبيق معايير الاستدامة في جميع أنشطتنا، ونعمل على نشر الوعي البيئي بين طلابنا وأعضاء هيئة التدريس لدينا.
ثالثاً، نؤمن بأن الشراكة مع المجتمع هي السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا. ولذلك، نسعى إلى التعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة لتنفيذ مشاريع مشتركة تخدم المجتمع وتُسهم في تنمية البيئة.
رابعاً، نُدرك أن طلابنا هم طاقاتٌ شابةٌ واعدةٌ، ونُؤمن بقدرتهم على إحداث تغييرٍ إيجابيٍّ في المجتمع. ولذلك، نُشجعهم على المشاركة في مختلف الأنشطة التطوعية والخدمية، ونُقدم لهم الدعم والمساندة اللازمة لإنجاز مشاريعهم.
خامساً، نُؤكد على أهمية البحث العلمي في مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ونُشجع أعضاء هيئة التدريس لدينا على إجراء البحوث والدراسات التي تُسهم في إيجاد حلولٍ علميةٍ لمشكلات المجتمع.
سادساً، تم إنشاء العديد من الوحدات والمراكز ذات الطابع الخاص والتي تهدف الي تعظيم خدمة المجتمع وتنمية البيئة مثل، مركز البحوث والاستشارات الهندسية، مركز الابداع والابتكار، وخدة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحدة الخدمات الالكترونية في كلية الهندسة، والتي سيُصبح رائدًة في هذا المجال، وستكون بمثابة منصات للتواصل مع المجتمع وتقديم مختلف الخدمات له.
ختامًا، أُؤكد على أن خدمة المجتمع وتنمية البيئة مسؤوليةٌ مشتركةٌ تقع على عاتقنا جميعًا. ولذلك، أدعوكم جميعًا للمشاركة معنا في تحقيق هذه الأهداف النبيلة، وجعلها واقعًا ملموسًا يُسهم في رفعة المجتمع وازدهاره.
- رؤية مركز الابداع والابتكار.
- رسالة مركز الابداع والابتكار.
- الأهداف الاستراتيجية لمركز الابداع والابتكار.
- نشر الوعي حول مفهوم الابداع وثقافة العمل الحر وتشجيع الابتكار والتطوير.
- تنمية التفكير الريادي لدى منسوبي الكلية والمجتمع وتأهيلهم لتعزيز قدراتهم التنافسية وتأسيس المشاريع الريادية.
- تطوير أفكار جديدة لخلق وإيجاد مشروعات إبداعية جديدة أو المساعدة في توسعة مشروعات قائمة.
- بناء شبكة علاقات فاعلة مع مراكز تنمية المبادرات وجهات التمويل لمساندة رواد الأعمال في تأسيس وتسويق مشاريعهم الخاصة بنجاح.
- تقديم الاستشارات في مجال الابتكارات والابداع بما يحقق الشراكة المجتمعية بين الكلية والمجتمع.
- تشجيع ثقافة الابداع والتميز والابتكار، وبراءات الاختراع عن طريق بناء علاقات مميزة ومؤثرة مع الباحثين والشركاء، وقطاع الأعمال والمجتمع.
- استقطاب المبدعين والمبتكرين.
- تسويق مخرجات الكلية الإبداعية.
- وضع استراتيجية بحث شاملة تتضمن إعطاء أولوية التركيز على مجالات البحث الرئيسة في التخصصات الهندسية للكلية.
- دعم البحث العلمي بالكلية.
- تعزيز دعم البحوث مالياً، وإنشاء المعامل البحثية المتخصصة.
- دمج المعرفة البحثية في المناهج الدراسية في الكلية وربطها بقضايا المجتمع.
- تحسين إدارة السياسات من أجل الابتكار وقياسها.
أ. د. محمد ضبعون
عميد الكلية
نرحب بكل من يساهم في بناء مستقبل وطننا لمساعدته على أن يأخذ مكانة مميزة بين الأمم.